10 مارس 2017

لائحة التربية والتعليم والبحث العلمي للمؤتمر الوطني الأول لحزب تيار المحبة

الديباجـــــــــــة:                           


إن المشاركين في المؤتمر الوطني الأول لحزب تيار المحبة، المنعقد في الفترة من 3 الى 5 مارس 2017 بنزل أفريكا بتونس العاصمة، إيمانا منهم بأن مستقبل تونس مرتبط بمستقبل التربية والتعليم والبحث العلمي، فإذا نجح المجتمع في إقامة نظام تعليمي عصري ومتطور نجح في امتلاك مفاتيح التقدم والتطور، والتزاما منهم بتعهدات الحزب في الانتخابات التشريعية لسنتي 2011 و2014، فإنهم يقدمون الموجهات الأساسية التالية لسياسة الحزب في مجال التربية والتعليم والبحث العلمي. 

-1 التأكيد على مبدأ مجانية التعليم العمومي في كل مراحله بما في ذلك المرحلة الابتدائية والجامعية، وربط المجانية بجودة المستوى التعليمي، إذ لا معنى للمجانية إذا لم تكن المدارس والمعاهد والجامعات قادرة على تقديم أرقى وأفضل الخدمات التعليمية لروادها من أبناء وبنات الوطن.

-2 الإحاطة البيداغوجية والنّفسية بذوي الاحتياجات الخصوصيّة وذلك بتوفير إطارات تدريس متخصّصة وفضاءات تعليمية تراعي خصوصيّاتهم الجسدية والذهنية. 

-3 إعادة الاعتبار للتعليم العمومي ومؤسساته ليكون أفضل في مستوى بيئته وظروفه ونتائجه من التعليم الخاص، وإحداث هيئة وطنية لمراقبة جودة التعليم في جميع المراحل والمستويات التعليمية بجميع الولايات ومعالجة التّفاوت المجحف على مستوى نسب النّجاح في المناظرات الوطنية بين الجهات وذلك بتوفير نفس فرص النّجاح والتفوّق لجميع المتعلّمين في كامل تراب الجمهورية.

-4 السعي لتشكيل لجنة وطنية من الخبراء في المناهج التعليمية تقوم بإنجاز دراسة عن أسرار القوة في المناهج التعليمية لأول عشرة دول في سلم الأداء التربوي والتعليمي عالميا، وعرض نتائجها وإستخلاصاتها على مؤتمر وطني لإصلاح التعليم في تونس.

-5 لقد تبين أن النهضة العلمية الكبيرة التي حصلت في كوريا الجنوبية تمت باعتماد اللغة الوطنية الكورية في دراسة الرياضيات والمواد العلمية والفزيائية وهكذا الأمر في اليابان والدنمارك وفنلندا، وثبت من هذه التجارب أن التلاميذ والطلاب أقدر على الفهم والاستيعاب والإبداع إذا درسوا العلوم الصحيحة بلغتهم الأصلية. وبناء عليه يجب أن يتبنى الحزب سياسة مبدئية واضحة في تعزيز استخدام اللغة العربية كلغة للرياضيات والعلوم الصحيحة في مناهجنا التعليمية، دون أن يمس ذلك من وجوب تمكين أبنائنا وبناتنا من تعلم اللغات الأجنبية الحية التي تساعدهم على فهم العالم الذي يعيشون فيه والمساهمة بطريقة أفضل في تطويره وتنميته.

-6 في إطار إصلاح المناهج التعليمية، يجب إيلاء الأهمية القصوى لتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ولمادتي التربية الإسلامية والتاريخ، ولروح التفكير النقدي والتجديدي في جميع المستويات التعليمية.

-7 إدراج برامج تربوية وتعليمية هادفة للأطفال بداية من السّنوات التّحضيرية وذلك لغرس مبادئ حقوقهم المدنية وواجباتهم في المجتمع، وضمان الاهتمام بمبادئ حقوق الإنسان وحق التونسيين في الحرية والكرامة وإختيار حكامهم ومحاسبتهم ومنع التعذيب بكل صوره، وتدريس في جميع مستويات التعليم الإبتدائي والثانوي والعالي.

-8 يجب النظر إلى مناهجنا التعليمية ومدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا كحصن أساسي وأول من أجل حماية شبابنا من رياح التطرف والتعصب والكراهية، وتهيئتهم ليكونوا عناصر إيجابية فاعلة في مجتمعهم وفي الساحة العالمية، متحلين بروح التسامح والتواضع والإنفتاح ومكارم الأخلاق.

-9 مراجعة شعب ونظام التوجيه للتعليم العالي من أجل مواكبة التطورات الراهنة ومتطلبات سوق الشغل والتوجه نحو صناعة المعرفة والتكنولوجيا الحديثة وتسليط الضوء على المجالات ذات القيمة المضافة العالية.

-10 التّرفيع في ميزانية البحث العلمي من أجل إعداد الدراسات والخطط والتصورات لتطوير  مجال التّصنيع، وفي هذا السياق تأسيس مؤسّسة القصرين للعلوم والتقنية، وذلك في إطار اللامركزية، وقصد تطوير الصّناعات وإنتاج المعرفة والتّقنيات الحديثة واحتضان المواهب العلمية الصّاعدة ودعمها.

-11 الترفيع من الميزانية المخصّصة لوزارة التربية من أجل تعصير البنية التحتية لكل المؤسسات التربوية وتوفير الوسائل البيداغوجية الحديثة وتحسين الوضع الإجتماعي لإطار التّدريس.

-12 تعميم المختصّين في الإصغاء والتّوجيه والإحاطة النفسية على كل المؤسسات التربوية وذلك من أجل التعامل مع مشاكل التلاميذ وحالات الإكتشاف المبكّر للسّلوك المنحرف والقضاء على ظواهر الإنقطاع المبكّر عن التعليم والإنتحار وكل السلوكيّات المسيئة للآداب العامة. 

-13 مراجعة الزّمن المدرسي ونظام العطل وتحديده وفقا لطبيعة المواد التي يقع تدريسها حسب المستويات لضمان ظروف مراجعة مريحة للمعلّم والمتعلّم على حدّ السّواء.

-14 توسيع قطاع التكوين المهني بالرّفع من طاقة الاستيعاب فيه وتعزيز وجوده جهويّا بالأوساط القروية والمناطق النّائية وإحداث مسارات للتّأهيل المهني بداية من المستوى الإعدادي حتّى الباكالوريا المهنية المختصّة وتجديد برامج التّكوين وتنويعها وملاءمتها لتطوير المهن ومتطلّبات سوق الشّغل. 

-15 إنشاء أقطاب جامعية بولايات التّمييز الإيجابي ووجوب تعديل معايير إسناد الشّعب.

16ـ مزيد العناية بالمؤسّسات الجامعية كمّا وكيفا وتحسين جودة الوجبة بالمطاعم الجامعية وإنشاء مبيتات إضافية لمساعدة الطّلبة على مزاولة تعليمهم في ظروف مريحة على أن تكون المبيتات من حقّ الطالب النّاجح والمجتهد طيلة فترة دراسته.

17ـ مراجعة سقف إسناد المنح والقروض الجامعية وملاءمتها لغلاء أسعار الكتب والمراجع والمستلزمات الجامعية.
Haut du formulaire



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبر عن رأيك